حذر خبراء وممثلو منظمات أهلية وناشطون في مجال البيئة من خطورة أزمة المياه وعلاقتها بالتغير المناخي، وأثرها على صحة الإنسان والبيئة في قطاع غزة.
واعتبروا أن المسؤولية عن البيئة والصحة العامة وصحة المواطن تقع بالدرجة الأولى على عاتق الجهات الرسمية، وتساندها في مهماتها منظمات المجتمع المدني والقطاعات الأخرى كافة.
وشددوا خلال جلسة حوارية بعنوان "مدى تأثير التغير المناخي على قطاع غزة والتدخلات المطلوبة"، نظمتها شبكة المنظمات الأهلية في فندق "فينيكس"، في غزة على أهمية المسؤولية المجتمعية في مواجهة التغير المناخي وآثاره، وكذلك الإدارة الصحيحة والسليمة لواقع المياه من حيث التزويد وضبط الجودة وضرورة الاستعداد للتعامل مع التغيرات المناخية التي من المتوقع أن تعمق هذه الأزمة.
اقرأ/ي أيضاً: 3 مليار إنسان عاجزون عن توفير غذاء صحي
كما طالبوا بإجراء دراسات علمية دقيقة ومتخصصة حول أثر تغير المناخ على واقع الحياة في قطاع غزة، وربط التغيرات المناخية من خلال دراسة أنثروبولوجية للعقود السابقة. كما طالبوا بتشديد الرقابة الرسمية على قطاع المياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة وصحة الإنسان والبيئة في فلسطين في شكل عام، وخصوصا في قطاع غزة.
ودعوا إلى إصدار وتحديث التشريعات الخاصة بالصحة والبيئة وتطبيقها على أرض الواقع، والعمل على تعزيز حقوق المواطنين في الحياة الكريمة وفي الوصول إلى المياه النظيفة الصالحة للشرب، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والحفاظ على البيئة نظيفة.
وأشاروا إلى أهمية التخطيط الحضري للمدن والقرى والمخيمات وتطوير البنية التحتية، والعمل الجماعي التكاملي لتفادي أخطار التغير المناخي، خاصة في أوقات الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة والمتواصلة التي تهطل خلال فصل الشتاء.