تناول تقرير عرضه المحلل العسكري “رون بن يشاي” بصحيفة هآرتس تقدير الوضع السنوي للجيش الإسرائيلي، والذي يرى أن وضع الأمن القومي لدولة إسرائيل قد تحسن بصورة معتدلة في العام الماضي، والسبب أن معقولية شن حرب استباقية ضد إسرائيل من طرف أعدائها لا يزال ضئيلًا، كما كان عليه في العامين الماضيين، وكذلك القابلية للانفجار (احتمالات حدوث تصعيد مفاجئ وغير منتظر) التي كانت مرتفعة في الأعوام الأخيرة، تراجعت إلى حد كبير في الساحة الشمالية.

ففي تقدير الجيش الإسرائيلي، الحساسية لا تزال كبيرة في نطاق قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، لكن احتمال اشتعال مفاجئ للجبهة اللبنانية والسورية والعراقية بسبب حوادث تتعقد وتؤدي إلى تصعيد، تراجع في سنة 2021، وسيبقى كذلك في العام المقبل، وهذه أخبار جيدة شريطة ألا تؤدي إلى عدم مبالاة الجيش.

اقرأ/ي أيضاً: القنصل الإسرائيلي في دبي: الشرق الأوسط الجديد يتطلب انضمام دول عربية جديدة للتطبيع

وأشار التقرير إلى أن هناك سببًا إضافيًّا للتفاؤل في قيادة الجيش، هو إقرار ميزانية الأمن، وبينها ميزانية الجيش، وهو ما يسمح بتسريع المشتريات والتسلح والتدريبات للنظاميين والاحتياطيين في العامين المقبلين؛ إذ تجدر الإشارة إلى التحسن الملموس المتوقع حدوثه في الأعوام المقبلة في قدرات الجيش على المواجهة بواسطة وسائل دفاعية وهجومية إزاء تهديد الصواريخ والمسيّرات على الجبهة الداخلية والمنشآت الاستراتيجية الحيوية، وعلى القوات في الجبهة.