عرضت صحيفة “هآرتس” تقريرًا استنادًا لشهادات جنود إسرائيليين سابقين عن أحدث الأساليب التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، والتي هدفها تعقُّب الفلسطينيين في المناطق المحتلة والسيطرة عليهم.
ويقوم المقاتلون الإسرائيليون أثناء خدمتهم العسكرية ما يسمى بإجراء “الالتصاق”، أي يجرون دوريات يوقفون خلالها الفلسطينيين عشوائيًّا ودون الاستناد لأي معلومات استخبارية، يصورون وجوههم بكاميرات هواتف ذكية خاصة ومن ثم يخزنون تفاصيلهم داخل النظام. إذ يصور الجنود الأطفال والنساء المسنّات رغمًا عنهم.
وأشار التقرير إلى أن هذه الاستراتيجية الأمنية تهدف إلى ترسيخ وتعزيز “الشعور بالملاحقة” لدى الفلسطينيين في المناطق المحتلة من خلال شهادات عشرات الجنود، كما يستخدم الجيش مصطلح “إثبات الوجود” لترسيخ تفوق الجيش الإسرائيلي وجنوده القادرين على التواجد في كل مكان وزمان بالضفة الغربية.
اقرأ/ي أيضاً: الرئيس الجديد متسرع في التخريب ويكره الإعلام
وطبقاً لشهادة أحد الجنود، فإن نقاط التفتيش الفجائية التي ينصبها الجنود عادة على مداخل القرى الفلسطينية، لا تسهم بأي شكل من الأشكال بوقف “مخربين” على حد قولهم، وإنما الهدف منها ترسيخ قدرة الجيش الإسرائيلي على تشويش حياة الفلسطينيين وترسيخ ضعفهم. فكلما كان عدد الفلسطينيين المتعرضين لقمع الاحتلال أكبر، زاد خوفهم وخضوعهم.