تناول الكاتب "أفيف تتريسكي" نظريات حلول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مثل منتدى الكونفدرالية الإسرائيلية الفلسطينية، وحل الدولتين، بينما ذهب الكاتب إلى أن المشكلة ليست في النظريات وإنما العقبات التي تحول دون تطبيقها، موضحًا أن قوة دولة إسرائيل مقارنةً بالفلسطينيين تُعدّ رهيبة، الأمر الذي يمنحها القدرة على السيطرة على ملايين الفلسطينيين، متسائلًا: "كيف يمكن إنهاء الاحتلال في واقع ترفض فيه دولة إسرائيل القوية فعل ذلك"؟
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “هآرتس” أنه لا يمكن مطالبة أو إقناع إسرائيل بإضعاف قوتها من أجل السلام، وإنما الحل لإنهاء مشكلة "الاحتلال" من وجهة نظره هو زيادة قوة الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين ليسوا بالضعف الذي يتخيله الإسرائيليون، فمقاومة وضع حواجز تفتيش مغناطيسية على مداخل الأقصى، وتظاهرات حيّ الشيخ جراح ضدّ إخلاء الأُسَر من بيوتها تُثبت ذلك؛ بل إنهم يملكون قوة قد تجبر إسرائيل على التراجع أحيانًا، ورأى أن الحل يكمن في قوة فلسطينيي القدس.
اقرأ/ي أيضاً: ساحة غزة حساسة وقابلة للانفجار والسنوار معني بالتسوية
وأنهى "تتريسكي" مقاله بأن العقبة الإضافية التي تواجه حل الصراع هو اعتقاد يهود إسرائيل أن كل مظهر قوة للفلسطينيين يتحدى الاحتلال هو محض إرهاب، كما يستخدم الإعلام كلمتي "مخرّب" أو "إرهابي" للإشارة إلى كل ما هو فلسطيني، لذا على الإسرائيليين التمييز والتدقيق في الفارق بين الإرهاب والقوة الفلسطينية التي تمثّل مصدرًا للأمل لتجاوب إسرائيل للسلام وليست مصدرًا للتهديد.