شدد المفكر البحريني علي محمد فخرو، على ضرورة إصلاح جامعة الدول العربية وتعديل ميثاقها لمواجهة المشاريع الشرق أوسطية، التي تقودها أمريكا والكيان الصهيوني، وإنقاذ النظام الإقليمي القومي العربي قبل أن ينهار ويصبح الإقليم ملكا لغيرهم.

وقال المفكر فخرو في مقالٍ له، :" إذا غابت الجامعة العربية، حتى بعللها ونقاط ضعفها، فإن النظام العربي الإقليمي القومي المشترك سينهار ليفسح المجال أمام المشاريع الشرق أوسطية المليئة بالخبث والتآمر التي تريدها أمريكا والكيان الصهيوني لتحل محل أية محاولات مستقبلية لتوحيد الأمة العربية ولبنائها الحضاري من جديد.

وأضاف، أنه لا يوجد في الوقت الحاضر في ساحة العمل العربي المشترك أهم من إنعاش وإصلاح جامعة الدول العربية، بأن تتقدم دولة كمصر والجزائر والمملكة العربية السعودية على سبيل المثال لاقتراح خطوة تعديل ميثاق الجامعة البالغة الأهمية والتي بدونها لا يمكن إعادة تفعيل الجامعة العربية. موضحاً أنها خطوة متواضعة ولكنها بالغة الأهمية للانتقال من بعدها لإصلاح ما فعله بعض أعضائها من أخطاء وخطايا بحق التزاماتهم القومية والأخلاقية وحتى تجاه أدنى متطلبات العمل العربي المشترك.

اقرأ/ي أيضاً: شهادات مهاجرين لـ "أركان": الرحلة من تركيا لليونان خدعة مأساوية كبرى

وشدد على أن أهم تعديل في الميثاق يجب أن يطال نظام التصويت، إذ ليس من المنطق الاستمرار في نظام الحاجة لإجماع الأصوات بالنسبة لكل قرار، وأن ينال تركيبة ومسئوليات أجهزة الجامعة العربية لتصبح قادرة على المبادرة والمحاسبة في شتى ساحات الحياة العربية، وعلى الأخص ساحات الأمن القومي والاقتصادي العربي ووجود محكمة عدل عربية تساهم في منع الحرائق والتخريب المتعمد وإعادة الحياة للمجالس المختصة في حقول الاقتصاد والدفاع وصناعة الأسلحة وخطوات التوحيد التربوية والثقافية والصحية... والقائمة طويلة.